
كشفت مواقع الكترونية، من بينها موقع «يوتيوب»، مجدداً،
عن فضائح يمارسها جيش الاحتلال
ومستعربوه بحق الفلسطينيين، ولا سيما الأطفال، من دون أي سبب. آخر هذه
الفضائح فيديو يصوّر خمسة من جنود الاحتلال وأربعة مستعربين يعتقلون طفلا
في مدينة القدس المحتلة عمره 13 عاما فقط.
ويُظهر الفيديو أربعة مستعربين
في سيارة بيضاء اللون، يقومون بمهاجمة أطفال يلعبون كرة القدم، ثم يتلقون
مساندة من قوات حرس الحدود التي تعتدي على الطفل إسلام جابر بطريقة بشعة
قبل اعتقاله. وقد اقتادت قوات الاحتلال إسلام إلى مستوطنة قريبة وحققت معه،
قبل أن تعيده إلى أهله بعد ساعتين من اعتقاله.
وقال فؤاد، والد الطفل، في
مقابلة مع «السفير»، إن الجريمة حدثت الجمعة الماضي، حين «اعتقل المستعربون
ابني من دون سبب، وضربوا أطفالا آخرين كانوا يلعبون معه أمام محل لنا في
حي راس العمود». وأضاف «هناك مشاهد لم تلتقطها الكاميرات التي وضعناها عند
محلاتنا للحراسة، حيث قام الجنود الذين اعتقلوا ابني بضرب كل من تواجد في
المكان، ومنهم أشقائي الذين حاولوا معرفة سبب اعتقاله».
وقال فؤاد إن ابنه لم يغادر
المنزل منذ وقوع الحادثة، وهو في حالة رعب وهلع شديدين، مردفاً أن «إسلام
لا يستطيع الكلام جيدا، ويتبول على نفسه، وهو يهلوس أثناء الليل، وكلما
تذكر الحادث بدأ بالبكاء والصراخ». وأوضح الوالد أن الجنود ضربوا طفله
أثناء الاعتقال «على رأسه وعلى معدته بلكمات وبعصي مطاطية... وعندما عاد
إلينا كان يعرج لأنهم ضربوه على قدميه أيضا».
ويؤكد فؤاد أن اعتقال ابنه كان
من دون سبب، حيث « تأسف» الجنود حين أعادوه إلى بيته كونهم «لم يقصدوا
الاعتقال»، لكنه يضيف «نحن نعلم أن ما يفعلونه هو ضمن الممارسات اليومية من
قبل الاحتلال بحق أبناء مدينة القدس».
من جهته، اعتبر مسؤول ملف القدس
في حركة فتح حاتم عبد القادر أن «ما حصل ببساطة هو دليل جديد على التنكيل
المتعمد الذي تمارسه إسرائيل بحق شعبنا، خصوصا الأطفال»، موضحا أن ما يجري
يوميا في القدس بحق الفلسطينيين «جرائم لا يمكن السكوت عليها».